الجمعة، 20 يونيو 2008

إلى أين نهوي نحن حتى الموت لم يسلم من نفاقنا

بعد صلاة الجمعة اليوم ذهبت إلى جنازة لوالد احد معارفنا و أنا أحب أن اذهب إلى الجنازات فهي تذكير لما سيؤل إليه حالنا إلى التراب بلا ثياب و لا مال و لا حسب تكون أنت وحدك أمام خالقك مسؤل عما أقترفته بإرادتك و بسبق إصرار منك لكن مع كل هذه الحقائق ومع تذكير الواعض بها تجد الناس يتحلقون حول القبر كثير بهم لا يأبه ولا يعطني نفسه تلك الفرصة لمحاسبتا فتراه يتحدث مع هذا ويضحك مع ذاك ويشيعل سيجارته وكأنه في نزهة و كأنه لم يأت إلا ليثبت وجوده حنى لا يتكلم علية الناس.

و يظهر ذلك اكثر في الجنازات التي يحضرها الوزراء و النواب فتجدهم يقفون تحت "الفي" الظل يخشون أن تتسخ ملابسهم الثمينة و تلتف حولهم مجموعة المنافقين الفريحين بقدومهم فيخيل لي أن كثيرا من الناس يخشونهم أكثر من خشيتهم الله.

وتزيد البلوى عندما تذهب إلى دار العزاء فتجدها تحولت إل أشبه بقهوة ينقصها الحكواتي فلا تحس بطعم الموت و لا تشم رائحته.

يا أبن ادم خلقت من تراب و تعود الى التراب فإلى متى النسيان.

ملاحظة : هذه المقالة موجه لي قبل كل الناس

السبت، 14 يونيو 2008

أربعون يوما

هذا ما بقي لي لأودع ايام العزوبية غير مأسوفا عليها :),أنا فرح جدا لأني مقبل على هذه الخطوة .

الخميس، 12 يونيو 2008

حمى المال و البحث عن الذهب

عند عودتي الى مدينيتي جرش بعد غياب 5 شهور فوجئت بعدد الشركات التي فتحت ابوابهما للإستثمارات المالية التي جاوز تعدادها الستين شركة, تقوم باخذ الأموال من الناس و الإستثمار ببورصة العملات و المعادن والذهب والنفط عبر ما يسمى فوريكس.تعطي هذه الشركات أرباحا بنسب من 6% إلى 10% كل شهر و هذا رقم كبير بحق يصعب تحصيلة بأي أستثمار اخر.

لذا وجدت الناس يسارعون إلى وضع اموالهم بهذه المكاتب والشركات حتى لتجد أحدهم يرهن بيته و يبيع سيارتة كي يضع كل مل يملك من  المال في هذا الإستثمار, متناسين إمكانية حرمة التجارة شرعيا و متناسين اللغط القائم حولها و متناسين محاولات نصب سابقة حول نفس الفكرة.

و الأغرب من ذلك أن هذه المكاتب تنتشر في مدن الشمال البعيدة نسبيا عن العاصمة و لا تكاد تسمع بها في العاصمة ما يزيد الشكوك حولها.

حجم الأموال في هذه المكاتب و حجب الأرباح استرعى إنتباه الحكومة مؤخرا حيث بدأت بإعداد قانون منظم لهذه الشركات و التحكم بعملياتها حماية لأموال المواطنين من جهة و لأخذ جزء من الكعكة من جه اخرى , و أنا أعتقد ان الجكومة تأخرت بهذا الإجراء فهي ما زالت تدرس الأمر و لم تتخذ قرارات بخصوصة حتى الأن .

هناك نوع من الترقب الحذر لدى الكثيرين و هناك توقع لضربة حقيقة لهذه المكاتب و هي إن حصلت ستسفر عن ازمة إنسانية حقيقة بسبب عدد المواطنين إلذي دفعم بريق المال و حمى البحث عن الذهب إلى الدفع بكل مكتساباتهم و المقامرة برزقهم وقت أبنائهم في هذه المعمعة.

من جهة أخرى هذه إستثمارات وهمية لا تفيد ولا تنفع بلا قد يكون ضررها أكبر فهي لا تدير عجلة أنتاج ولا تؤثر بالإقتصاد الحقيقي.

والقلق ليس من هذا الموضوع فقط لكن على ما نراه هناك تخبط كبير في السياسات الإقتصادية التي تتبعها الحكومة من الخصخة و بيع الأملاك الحكومية و غيرها من المشاكل التي كتب عنها الاخ باتر وردم في مرصد الأردن تحت عنوان "خمسة عشر سؤالا بحاجة إلى إجابة" و قدمنع المقال من النشر.

بالنهاية لا أملك ألا ان أدعوا و أصلي أن يحمينا الله مما هو قادم فعلى ما يبدو أن كل يوم هو أفضل من الذي يلية.

الاثنين، 9 يونيو 2008

مستشفى الملك عبد الله الجامعي عندما تضيع الإنجازات

في الأسبوع الماضي زرت مستشفى الملك عبد الله الثاني الجامعي  التابع لجامعة العلوم و التكنولوجيا الاردنية حيث عانت جدتي من وعكة صحية لقد كانت توقعاتي عالية للمستشفى تبعا لما تحظى به الجامعة من مكانه عالمية من جهه أو من كفائة العماله التي تعمل به .

لكني تفاجئت بالوضع القائم هناك وهذه ملاحظاتي.

  • كل قسم من المستشفى يعمل بشكل جيد على حدا لكن إذا تتطلب الأمر أن يتعاون الممرضين مع الأطباء و أطباء الأقسام المختلفة مع بعضهم و أن يتعاون جميعهم مع المختبرات ستتفاجأ من عدم الترابط اللامتناهي حتى تجد أن الطبيب يعدل جرعات الدواء لكن لا الطبيب المشرف ولا الممرضين سيعلمون عن التعديل, مثلا هناك فحصوات أجريت لجدتي وعندما أخرجنها من المستشفى لم يتعب أحدهم نفسه كي يخبرنا أن النتيجة ستظهر بعد أسبوعين! إلا عندما لحقنا بهم لنسألهم هل نريد شئ من الستشفى ؟.
  • قسم التمريض بحالة سيئة جدا فمعضم الممرضات عندهم نوع من الكبر و يتعاملون مع الناس بجفاف زائد و قد تجلس أحدهم تتكلم بالخليوي  ولكن لا تجيب طلب مريض.
  • إما قسم المحاسبة جاء أحد اقارب المحاسب أو معارفة فما كان منه إلا أن رحب و أهل به و ترك المراجعين وقوفا أكثر من دقيقتين !و الأخر رد على الخليوي و ترك المراجعين حائرين.
  • كانت التحويلات من مستشفيات الحكومة ممنوعة و الإعفائات من الديوان الملكي كذلك لكن أحد نواب مجلس" الأمة" أدخل إحدى أبناء عشيرتة مجانا على حساب الأمة .

ما أقوله هنا ليس للإنتقاد فقط مستشفي مثل هذا المستشفى يجب أن يحظى بعناية خاصة ويجب مراقبة الأعمال فية بدقة و إلا تضيع هذه الإنجازات على الوطن والمواطنين.