في الأسبوعين الماضين قامت مايكروسوفت بإنشاء منظمة جديدة للماصادر المفتوحة Open Source بإسم CodePlex Foundation و هي شئ مختلف تماما عن موقع Codeplex.com لإستضافة المشاريع المفتوحة المصدر التابع لها أيضا.
وقد يستغرب الكثريين هذا الأمر لكن المتابعيين للأمور عن كثب يعرفون أن مايكروسوفت خطت عدة خطوات بإتجاه سوق المصادر المفتوحة فهي أنشأت رخصة مفتوحة خاصة بها كرخصة MIT و GPL تحت أسم MS-PL و التي تنص على حصولك على الكود الخاص بالبرنامج ولكن إذا عدلت علية فهي غير مسئولة عن أي شئ في هذا البرنامج. فأصدرت تحت هذه الرخصة عدة برامج منها
- WTL : (لا أعرف لماذا ما زال مستضاف في Source Forge ) الذي أستخدم في متصفح غوغل كروم .
- AJAX Control Toolkit : مكتبة الأجاكس الخاصة بمايكروسوفت.
- ASP.NET MVC : مكتبة ASP.NET الجديدة لكتابة التطبيقات الويب على طريقة Model View Controller.
ولنعود لموضوعنا حددت مايكروسوفت هدف هذه المنظمة ب
Enabling the exchange of code and understanding among software companies and open source communities
تمكين التفاهم وتبادل الشيفرة المصدرية بين الشركات و ومجتمعات المصادر المفتوحة المختلفة.
ماذا يعني ذلك ؟ من يعمل في شركات تطوير البرمجيات المعتمدة على شركة معينة مثل مايكروسوفت أو أوراكل أو أي بي أم يعلم صعوبة إقحام منتج مفتوح المصدر بمجموعة البرامج والمكتبات المستخدمة لتطوير الحلول و البرمجيات المختلفة , و الأسباب التي تستخدم كثيرة منها غير أمنة أو إذا وجد بها مشاكل برمجة من سيصلحها أو الخوف من التغيير و مشاكل الملطية الفكرية وما إلى ذلك.
كان حل ما يكروسوفت بالسابق هو أن تنشئ برنامجا يفعل ما يفعلة البرنامج مفتوح المصدر و الأمثلة كثيرة عندنا MS Test مقابل NUnit و هناك ASP.NET MVC مقابل Mono Rails و غيرهما,لكن مع هذه المنظمة ستساهم في زيادة ثقة الشركات التجارية بالبرامج مفتوحة المصدر لا بل ستتخطى ذلك إلى مشاركتها بالمشاريع مفتوحة المصدر سواء من خلال المصادر البشرية و حتى تصل إلى التمويل.
لذا قامت مايكروسوفت بإنشاء هذه المنظمة المنفصلة تمام عنها لتذويب الفواصل بين الطرفين و إيجاد أرضية تحمي مطوري البرامج الذين يعملون على برامج تجارية وبرامج مفتوحة المصدر من مشاكل الحماية الفكرية والمشاكل القضائية و ما إلى ذلك.
لكن المعرف أن مايكروسوفت تشارك بمنظمة Apache فلماذا تنشئ منظمة جديدة والجواب في الموقع الخاص بالمنظة حيث تعد بأنها ستلعب دورا مكملا للمنظمات الأخرى كموزيلا و أباشي وبايثون و غيرها و ستؤدي الدور الغائب في هذه المنظمات و الذي ذكرته بالفقرة السابقة.
عينت مايكروسوفت رئيس هذه المنظمة و مجلس إداري فيه شخصين من خارج مايكروسوفت و مجلس مستشارين به 5 من خارج مايكروسوفت في فترة إنتقالية حتى يتم تشكيل الهيكلية النهائية في غضون الثلاث أشهر القادمة.
وما زالت الكثير من الأمور حول هذه المنظمة غير واضحة و ستتضح خلال الفترة القادمة.
وصلات
- تحليل سكوت بيلوير حول المنظمة .
- مقال سكوت هانسلمن حول المنظمة.
- موقع المنظمة.
- بوابة مجتمع المصادر الحرة الخاص بمايكروسوفت.
اعتقد يا اخي انك تحسن الظن بمايكروسوفت :)
ردحذفانا شخصيا اعتقد ان هذه الحركات هي جزء من سياسة ebrace, extend, and extinguish
اي, ان مايكروسوفت تتظاهر بتبني المصادر المفتوحة, ليس حبا فيها, و لكن لوجود توجه عالمي تجاهها, (مكره اخاك لا بطل), و لكنها ترمي الى خلط الاوراق .. لا اعرف كيف بالضبط و لكن يمكن تشبيه الامر بالانتخابات في بعض الدول العربية حيث يفوز الحزب الحاكم بنسبة 80% و يسمحون لبعض المعارضين بالحصول على مقعدين او ثلاثة ..
استاذ عمر :
ردحذفبصراحة اعتقد ان حركات مايكروسوفت الخاصة بموضوع المصادر المفتوحة ، هي عملية تشويه ، انا لست ضدها و لست معها ، لكني لا استطيع ان اتقبل فكرة ان ادفع مبلغاً من المال لقاء استخدام "مثلاً " برنامج فيجوال ستوديوا من أجل ان استخدمه في التعديل على برنامج مفتوح المصدر ، و لا اخفي ان هنالك العديد من البرامج التي يمكن استخدامها عوضاً عن فيجوال ستوديو .
طبعاً ربما يعود الأمر إلى انني اعتدت على حرية استخدام البيئة التي تناسبني في الوقت الذي يناسبني و بالشكل الذي يناسبني ، حتى و ان كان المصدر متوفر فلا اظن ان هنالك فائدة منه سوى التعلم :]
حياكم الله يبدو أني لا أستطيع أن أزيل صفة أمبراطورية الشر عن مايكروسوفت على الرغم اني أعتقد ان معظم ما يجعل الناس يكرهون مايكروسوفت تفعلة الشركات الأخرى
ردحذفالتغير الذي احدثتة المصادر المفتحة تغير كبير في العالم و مايكروسوفت مرقت على طريق التغيير بشكل ابطا من غيرها و لذلك لأنها أحد المتضررين الرئيسين من الحركة و أقصد هنا لينكس و اوبن أوفيسس لكنها بعدما رأت أنها تستطيع أن تحافظ على حصص جيدة مع السوق حتى مع وجود المصادر المفتوحة بدات تتقبل الأمور بشكل مختلف
ما كتبته بالمقالة كان ما ذكرته ما يكروسوفت في موقع المنظمة بالتالي دعنوا ننتظر لنرى صدق مايكروسوفت من كذبها