مع بداية دوام المدارس أشفق على الأطفال المتوجهين إلى المدارس !ز اشفق عليهم لأني أعرف انهم سيواجهون مشاقا جمة ليس لها اول و ليس لها نهاية و تلك المشاكل ليست مع اهلهم او مع أخوتهم أو مع اصدقائهمز إنما المشاكل مع النظام التعلمي.
جهدت وزارة التربية بعهد الوزير خالد طوقان بغدخال تحديثات جمة في النظام التعليمي و اسلوب التدريس ما افضى غلى نظام تعليمي جميل و جهد مميز يستحق التقدير و لمن لم يرى المناهج الجديدة فهي تتميز بسهولة الشرح وإيصال المعلومة و تدفع الطالب إلى إمتلاك أليات البحث قبل أن يبدة بحفض المعلومات و لكن هنا ك عثرة كبيرة تقف في وجة النظام التعليمي.
العثرة ببساطة هم المعلمين و هذا في رأيي الشخصي فالمعلمين في جزء كبير منهم متقدمين بالعمر ويرفضون الحصول على الأليات الجديدة أو تقبلها حتى و سبب هذا في غالب الأحيان يرجع في غالب الأحيان إلى سعي وراء لقمة العيش فما يأخذه المعلم لم يتجاوز حتى الأن ال 350 دينار و هو مبلغ يكاد لا يشبع الخبز لكثير عدى عن أن يؤمن عيشا كريما فتجد المعلمين القدامى لا حافز و لا رادع لهم يمنعهم يشجعهم او يحفزهم على التغير فتجد العصى ما زالت على يدة و إذا بمشاريح البحث تحولت غلى مادة حفظ أو تم إلغائها بالكامل من المادة و بكلى الحالتين سيخرج الطالب بخفي حنين أو يكون من الجيل الجديد اللذي لم يجد وظيفة أخرى تقبل بهم غير المعلم فجاء مجبورا ممنيا نفسه كل يوم بتغيير عملة فلا فلا قلبة مع التعليم و لا هو يكترث له وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.
و المشكلة أن كثيرين يعتقدون ان نظامنا التعليمي بخير فهم يستدلون بعدد المدارس والجامعات و اعداد المتخرجين و جودة المتخرج الأردني .
لكن كل هذا أحلام لم ربما كانت يوما ما حقيقة فإذا كان طلاب المدارس يحفظون من الكتب فطلاب الجامعات يحفظون السلايدات (شرائح البوربوينت) ويتخرج وهو لا يعي شي إلا ماحفظ وهذا سرعان ما يتبخر سريعا.
ما نريد أن نعرفه إلى متى ستسير سياسة التعليم هذا السير الأعوج؟ إلى متى ؟