إستخدام المواصلات العامة في الأردن هو نوع من المعاناة اليومية التي يجب أنا اتعايش معها حالما بذلك اليوم الذي أستطيع في إقتناء سيارة و القدرة على إستخدامها يوميا طبعا احمد الله أننا لسنا بلد ذو عدد سكان كبير و إلا فالمصيبة ستتضاعف.
تبدأ المشكلة من شبكة المواصلات الرديئة في المملكة و التي تتكون من مجموعة شركات نقليات صغيرة في كل مدينة مع قد تمتلك الشركة باص و يغمل على الخط الواحد أكثر من شركة يحتاجون إلى سنوات ضوئية ليستطيعوا التفاهم فيما بينهم على ترتيب الباصات مثلا وتلك أسهل مشكلة عدا عن عدم تحرك الباص حتى يمتلئ + راكب زيادة و وجود كائن زنخ وثقيل دم إسمة الكونترول يحتاج مشاركة أخرى لتوضيح ماهيته عدا تشغيل المسجل بالصوت العالي على إحدى اغاني الألم والدموع أو الدبكة أو علوش موديل سنتها و المواويل العراقية ليتاكدوا أن يتسم يومك بالنكد الكامل بسبب جرعة الكأبة المفرطة.
لم يكفي كل هذا حتى جائت هيئة تنظيم قطاع المواصلات لتنقل التجربة الجيدة الخاصة بباصات النقل العام في العاصمة و الشركات الممتازة مثل حجازي وجت بوضع مواعيد للباصات و إلغاء الكونترول و الإلتزام بإيصال المواطن بالوقت المناسب فإذا بها إنطبق عليها المثل القائل "إجا يكحلها عماها" قامت بسلب أصحاب الباصات ملكيتهم للخطوط التي يملكونها مع عدم قدرتهم على رفع الأجور لانوا المواطن ما رح يستحمل أكثر مع وضع تعليمات وتعديلات على الخدمة أدت إلى تردي خدمة هذه الباضات يوما بعد يوم و إذا بالناس تتحه الى باصات الكيا " الميكروبص" و السيارات الخاصة و هذه سأتحدث عنها في التدوينة القادمة.
ملاحظة : هناك تجربة جميلة لباصات خط إربد عمان الأهلية عندما لاحظوا تردي أوضاعهم يوما عن يوم بسبب وجود شركة حجازي التي توفر باص كل ربع ساعة و ينطبق مهما كانت الحمولة أو وجود الميكروبص الطائر :-) بسبب السرعة الجنونية طبعا قاموا بتنظيم خطهم بتوفير باص كل نصف ساعة و بإلغاء الكونترول وهذا أدى الى تحسن وضعهم من جديد.